الدوحة/ الاستقلال
أدان رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، بشدة الهجوم الذي شنّه الكيان الصهيوني، واصفًا إياه بـ"العدوان الغادر" و"إرهاب دولة"، وأكد أن هذا الاعتداء يُعد انتهاكًا صارخًا لسيادة دولة قطر، مشددًا على أن بلاده ستتخذ كافة الإجراءات اللازمة للرد عليه.
وقال الشيخ محمد: "إن قطر تعرضت لهجوم جبان من قبل الكيان الصهيوني، وهو عمل يتجاوز كل المعايير الأخلاقية وينتهك القانون الدولي بشكل واضح"، وأوضح أن بلاده لن تتنازل عن سيادتها، وأنها ستتخذ خطوات حازمة للتصدي لأي خرق أمني.
وأشار إلى أن الحكومة القطرية بدأت فور وقوع الهجوم بتفعيل إجراءات أمنية مشددة، وشرعت في متابعة أوضاع الضحايا، حيث أسفر الهجوم عن استشهاد ستة أشخاص، من بينهم نجل القيادي في حركة حماس خليل الحية، ومدير مكتبه، وثلاثة موظفين، وعنصر من جهاز الأمن الداخلي القطري.
كما أعلن رئيس الوزراء عن تشكيل فريق قانوني خاص لمتابعة القضية واتخاذ المسار القانوني المناسب دوليًا، مؤكدًا أن ما جرى اليوم هو رسالة خطيرة تعكس استفزازًا سياسيًا من طرف لا يحترم القوانين.
وحمّل الشيخ محمد حكومة الاحتلال مسؤولية الهجوم، ووجّه انتقادات لاذعة لرئيس الوزراء الاسرائيلي "بنيامين نتنياهو"، واصفًا إياه بـ"الشخص الذي يدفع بالمنطقة نحو نقطة اللاعودة"، ودعا المجتمع الدولي إلى "الرد بصوت واحد على وحشيته".
وأوضح أن الاعتداء يهدف إلى عرقلة مفاوضات حساسة كانت تُجرى بين قطر والولايات المتحدة، واتهم الكيان الاسرائيلي بمحاولة تخريب تلك المحادثات.
من جهته، نفى المتحدث باسم الحكومة القطرية، ماجد الأنصاري، ما تردد من مزاعم حول قيام الكيان الصهيوني بإبلاغ قطر مسبقًا بشأن العملية، مؤكدًا أنها ادعاءات لا أساس لها من الصحة.
وفي أعقاب الهجوم، أعلن مكتب حركة حماس في الدوحة أن العملية كانت تستهدف وفد الحركة المفاوض، لكنها باءت بالفشل.
التعليقات : 0